في وقت لاحق تمكنت مجدداً من التحكم بقدرتي الذهنية واستعادة إمكانية القراءة والتمعّن كثيراً، مجبَراً على ذلك بفعل النقاهة. ساعدني في ذلك تمتعي بالقوة البدنية اللازمة للكتابة على مدى ساعات، وهو نشاط مارسته إلى جانب عملية الانتعاش وبرامج النقاهة ذات الصلة. الحسّ المشترك دلّني على أن هذا النشاط هو نشاط بمتناول يدي. من ناحية أخرى، وعند حديثي عن وضعي الصحي، طالما أوليت اهتماماً لتفادي الأوهام التي يمكنها، في حال حدوث انتكاسة، أن تترتب عنها صدمة لشعبنا وهو في أوج المعركة. إعداد شعبنا نفسياً وسياسياً لتقبّل غيابي كان أوّل واجباتي بعد تلك السنوات الطويلة من الكفاح. لم أتخلّف أبداً عن الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بعملية انتعاش "لا تخلو من المخاطر".
رجوع إلى النص الأصلي:
رسالة من القائد العام